الغازي عثمان بن أرطغرل Ghazi Ottoman Ben Ertuğrul
- Get link
- X
- Other Apps
الغازي عثمان بن أرطغرل
بن سليمان شاه بن قيا ألب وُلِد في عام656هـ/1258م وهو مؤسس الدولة العثمانية وأول زعمائها وإليه تُنسب وقد استمرت إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى ، من القابه الغازي والبيك والبادشاه وشهدت سنة مولده غزو المغول بقيادة هولاكو لبغداد وسقوط الخلافة العباسية
وُلِد يوم الخميس الرابع من شهر جمادى الأولى سنة ست وخمسين وستمائة للهجرة وهو العام الذي سقطت فيه بغداد في أيدي التتار ، وكأن الله سبحانه وتعالى قدّر أن يولد في نفس العام الذي قُتل فيه آخر الخلفاء العباسيين في بغداد من يعيد المجد والقوة للعالم الإسلامي بعد أن هرِم وضعف ، وكان ميلاده في قرية "سوغوت" وهي السنة التي غزا فيها المغول بقيادة هولاكو بغداد عاصمة الخلافة العباسية ، وكانت الأحداث عظيمة والمصائب جسيمة
انتقل عثمان بالأراضي التي تركها والده ارطغرل بعد وفاته من مجرد إمارة صغيرة إلى دولة قوية فتيّة قدّر لها بعد وفاته أن تصير حامية الإسلام ومحط آمال الموحدين ولذلك صار يعتز به كل سلاطين الدولة العثمانية وآثروا أن ينسبوا إليه دولتهم ، كما ترك سيرة حسنة لكل حاكم يطمح للجمع بين حظ الدنيا وحظ الآخرة ، فكان مثلاً للعدل حتى قيل إن أباه أرطغرل عهد إليه في حياته بولاية القضاء في مدينة "كاراجه حصار" بعد فتحها في عام684هـ/1285م فاحتكم إليه رجلان أحدهما مسلم تركي والآخر بيزنطي نصراني فحكم للبيزنطي ضد التركي ، فاستغرب البيزنطي وسأله : كيف تحكم لصالحي وأنا على غير دينك ، فأجابه عثمان : بل كيف لا أحكم لصالحك والله الذي نعبده يقول لنا ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ فتأثر البيزنطي من هذا الموقف وأعلن إسلامه فيما بعد ، وبلغ من حبه للإنفاق أنه ما ترك عند موته سوى فرس وسيف ودرع ونحو ذلك من اللباس والفراش كما بقيت أوقافه من الخيل والغنم تتناسل قروناً طويلة أبقتها ذريته تيمناً وتبركاً
توفي في مثل هذا اليوم21 رمضان من عام726هـ في مدينة بورصة ولهُ من العُمر سبعين سنة ، وكان عُثمان يُعاني من داء المفاصل أو النقرس إلى جانب الصرع الذي أُصيب به في سنواته الأخيرة وجاء بعده ابنه أورخان بن عثمان الى سدة الحكم
الغزوات الأولى وفتح قلعة قره جه حصار
كان على عُثمان، بعد أن ثبَّت أقدامه في إمارته، أن يُكافح على جبهتين: الجبهة البيزنطيَّة، وجبهة الإمارات التُركمانيَّة التي أبدت مُعارضةً له وبخاصَّة الإمارة الكرميانيَّة، وقد وضع نصب عينيه توسيع رقعة إمارته على حساب البيزنطيين أولًا، ومُنذ تلك المرحلة أصبح الهدف الأساسي للإمارة العُثمانيَّة هو اتباع سياسة الفتح التي ترتكز على مفهوم الغزو والجهاد ضدَّ ديار الروم. وتُشيرُ بعض الروايات إلى أنَّ أوَّل غزوة شنَّها عُثمان ضدَّ الروم كانت بهدف الثأر من هزيمة حلَّت به سابقًا في منطقة «أرمني - بلي» أي «تلَّة الأرمن» في ربيع سنة 683 أو 684هـ المُوافقة لِسنة 1284 أو 1285م، حيثُ كمن لهُ البيزنطيّون بِقيادة «تكفور» عامل بورصة، وعلى الرُغم من أنَّ عُثمان عرف بأمر الكمين من أحد الجواسيس إلَّا أنه آثر الالتحام مع البيزنطيين، فانهزم واضطرَّ إلى الانسحاب وخسر بعض رجاله من ضمنهم «صاروخان بك خوجة» ابن أخيه «ساوجي بك». وبناءً على هذا، توجَّه عُثمان حوالي سنة 685هـ المُوافقة لِسنة 1286م على رأس قُوَّة عسكريَّة قوامها ثلاثُمائة مُقاتل إلى قلعة «قولاجه حصار» التي تبعد فرسخين عن مدينة «إینهگول»، في نطاق جبل «أميرداغ» وهجم عليها ليلًا وتمكَّن من فتحها، وبذلك ازدادت إمارته اتساعًا في اتجاه الشمال لامتداد بُحيرة إزنيق. أثار انتصار العُثمانيين في قولاجه حصار حفيظة عامل الروم على المدينة، فلم يرضى أن يكون تابعًا وخاضعًا لِأميرٍ حُدوديٍّ مُسلم، فتحالف مع عامل قلعة «قره جه حصار» واتفقا على قتال المُسلمين واسترداد ما غنموه من أراضٍ بيزنطيَّة، والتقى الجمعان في «إكزجه» الواقعة بين «بيله جك» و«إینهگول» حيثُ دارت معركةً طاحنة قُتل فيها «ساوجي بك» أخو عُثمان، لكنها أسفرت عن انتصار المُسلمين، ودُخولهم قلعة «قره جه حصار»، ومقتل «بيلاطس» قائد القُوَّات البيزنطيَّة. ويُروى أنَّ العُثمانيّون، حوَّلوا للمرَّة الأولى، كنيسة تلك البلدة إلى مسجد، قُرئت فيه أوَّل خِطبة؛ وعُيِّن فيه أوَّل قاضٍ وصوباشي (حاكم) للمدينة. واختلف المُؤرخون في تحديد تاريخ فتح هذه المدينة، على أنَّ أحدًا لم يجعل الفترة تسبق سنة 685هـ (1286م) أو تتخطى سنة 691هـ (1291م). وجعل عُثمان مدينته الجديدة قاعدةً له للانطلاق نحو بلاد الروم، وأمر بإقامة الخِطبة باسمه، وهو أوَّل مظهر من مظاهر السيادة والسُلطة
كان هذا الانتصار الذي حققهُ عُثمان أعظم انتصاراته حتَّى تاريخه، فأبدى السُلطان السُلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث تقديرهُ العميق لِما حققهُ عُثمان من إنجازات باسم السلاجقة والإسلام، فمنحهُ لقب «حضرة عُثمان غازي المرزبان حارس الحُدود عالي الجاه عُثمان شاه» (بالتُركيَّة العُثمانيَّة: عُثمان غازى حضرتلرى مرزبان عاليجاه عُثمان شاه)، كما أضاف لهُ لقب «بك» وأقطعهُ كافَّة الأراضي التي فتحها إلى جانب مدينتيّ إسكي شهر وإينونو، وأصدر مرسومًا يُعفيه فيه من كُل أنواع الضرائب، وأرسل إليه عدَّة هدايا تدل على الإمارة وعِظم شأنه عند السُلطان، وهي: راية حربيَّة ذهبيَّة، ومهتر (طبل كبير)، والطوغ (شارة رأس يضعها الأُمراء) والشرَّابة، والسيف المُذهَّب، وسرجًا مُفضفضًا، ومائة ألف درهم، حملها إليه الوزير السُلجوقي عبدُ العزيز و«قره جه بالابان چاوش» و«آق تيمور». كما تضمَّن المرسوم اعتراف السُلطان السُلجوقي بِحق عُثمان في أن يُذكر اسمه في خِطبة الجُمعة في المناطق الخاضعة له، كما أجاز له سك العملة باسمه. وبذلك صار عُثمان ملكًا بالفعل لا ينقصه إلَّا اللقب
فتح قلاع بيله جك ويار حصار وإینهگول
بعد تمام فتح قلعة «قره جه حصار»، سار عُثمان بجُنوده ناحية شمال صقاريا، فأغار على قلعتيّ «گوینوك» و«ينيجه طاراقلي» وعاد مُحمَّلًا بالغنائم. وفي تلك الفترة، تنص الروايات العُثمانيَّة على أنَّ عُثمانًا تلقَّى تحذيرًا من صديقه الرومي «كوسه ميخائيل» حاكم قرية هرمنكايا مفاده أنَّ مُؤامرة سريَّة أُحيكت ضدَّه من قِبل صاحبيّ قلعتيّ «بيله جك» و«يار حصار» الذان هدفا إلى القبض عليه وقتله بعد أن دعياه إلى حفل زفاف ولديهما الكائن في القلعة الأولى، فما كان من عُثمان إلَّا أن دبَّر بعض الدسائس الحربيَّة، فأرسل أربعين فارسًا من فُرسانه إلى الحفل مُتنكرين بأزياء النساء، وما أن دخل هؤلاء «بيله جك» حتَّى كشفوا عن هويتهم، فتمكنوا من أسر كافَّة المدعوين بما فيهم العروسين، وفتحوا القلعة علنًا. ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الوقعة أُسرت فيها امرأة قيل بأنها ابنه تكفور، تُدعى «هولوفيرا»، سُميت لاحقًا «نیلوفر خاتون»، واصطفاها عُثمان لابنه أورخان، فتزوجها وأنجبت لهُ مُراد، لِتكون بذلك أوَّل امرأة أجنبيَّة في قُصور آل عُثمان. سعى عُثمان بعد فتحه قلعتيّ بيله جك ويار حصار إلى القضاء على صاحب إینهگول الذي حالف عامل قره جه حصار على العُثمانيين سابقًا، كي يحول دون إبرام أي تحالُفٍ آخر بين بقايا الإمارات البيزنطيَّة في الأناضول. فبادر إلى إرسال أحد قادة جيشه، ويُدعى «طورغود ألب»، لِمُحاصرة قلعة إینهگول، ثُمَّ التحق به، وتمكَّن من فتحها. وهُناك رواية تذكر أنَّ عُثمان منح هذه القلعة إلى طورغود ألب، ولِذلك سُميت البلدة فيما بعد «طورغود» تيمُنًا بأوَّل أميرٍ مُسلمٍ عليها.
Ghazi Ottoman Ben Ertuğrul
Ben Souleiman Shah Ben Kia Alb, He was born in 656 AH / 1258 AD and was the founder of the Ottoman Empire and the first of its leaders. It was attributed to him and continued until after the First World War, from his names: El Ghazi, ElBek and Pashah. His birth year witnessed the Mongol invasion led by Hulagu to Baghdad and the fall of the Abbasid Caliphate
Born on the fourth Thursday of the month of Jumada I, the year six hundred and fifty six hundred Hijri, the year in which Baghdad fell in the hands of the Tatars, as if God Almighty made him born in the same year that killed the last Abbasid Caliphs in Baghdad, to restore glory and strength to the Islamic world after he faced weakness and fall. And was born in the village of "Sogut", the year in which the Mongols conquered by Hulaku, the capital of the Abbasid caliphate, and the events were great and the calamities are grave
Osman moved to the land left by his father Ertuğrul after his death from a small emirate to a strong young country was estimated after his death to become the protector of Islam and pitched the hopes of the Almohads and therefore became cherished by all the sultans of the Ottoman Empire and have attributed to their state, and left a good biography for each governor aspiring to collect Between the luck of the life and the afterlife, he was an example of justice even it was said that his father Ertuğrul Trusted him to judge in Karajah Hissar city after the opening in 684 AH / 1285 m then two men came to him, one Muslim Turki and the other Byzantine Christian they he judged for the Byzantine against the Turkish, then the byzantine said: How to judge for me and I am not on your religion witch it is Islam, Othman replied: but how do not judge in favor of you and the God whom we worship says to us (God commands you to give things to the ones who own it and if you rule between people to rule justice) Byzantine influenced by this position and announced Islam later, and he reached the love of spending that he did not leave after His death but only a horse, a sword, a shield, and so on, from the dress and the bedding, as the rest of his horse and sheep remain for long centuries, kept by his offspring,
He died on this day, 21 Ramadan of 726 AH in the city of Bursa and he is seventy years old, and Osman was suffering from arthritis or gout, besides the epilepsy, which he suffered in his last years and followed by his son Orkhan bin Osman to power
- Get link
- X
- Other Apps
Comments
Post a Comment